languageFrançais

بعد تسلّم تونس لـ100 دعسوقة.. ما يجب معرفته عن الحشرات النافعة

أكد رئيس الجمعية الوطنية لتنمية التين الشوكي محمد رشدي بناني، لموزاييك، اليوم الإثنين 24 جوان 2024، أن المرحلة التي تلي تسلم تونس لعدد من حشرات الدعسوقة عبر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، هي  "تكثير عددها  في مخبر حشرات، للحصول على العدد اللازم للمكافحة البيولوجية لآفة الحشرة القرمزية التي تصيب كروم التين الشوكي".

ولفت الخبير، في تصريحه لموزاييك، إلى أن برنامج مكافحة الحشرة القرمزية من قبل وزارة الفلاحة، التي شرّكت فيه أصحاب المهنة الممثلين عبر الجمعية الوطنية لتنمية التين الشوكي، يضم في مرحلة ما بعد جلب الكميات اللازمة من حشرة الدعسوقة وتكثيرها، تكفّل شركات ناشئة بمشاريع مختصة في الغرض كحلقة ربط بين تكثير الحشرة وتوزيعها على الفلاحين وبيعها.
وفي حديثه عن الدعسوقة المكافحة للحشرة القرمزية، أشار البناني إلى أن مصدرها أمريكا اللاتينية، مشددا على عدم تواجدها في المحيط المغاربي.

وفي السياق ذاته، تحدث عن تجربة مقارنة خاضتها  المغرب في المجال، بعد جلبها للحشرة نفسها من المكسيك، وبلوغها مرحلة تكثير الدعسوقة، عقب إصابات لحقت كروم التين الشوكي بالحشرة القرمزية.


الدعسوقة ليست "الحشرة النافعة" الوحيدة التي ستستعمل في تونس..

من جهة أخرى، كشف رئيس الجمعية الوطنية لتنمية التين الشوكي عن أهمية استعمال الحشرات أو الطفيليات النافعة لمكافحة عدد من الأمراض، للمحافظة على الصبغة البيولوجية للثمار، بتفادي استعمال المواد الكيميائية التي تؤثر على المحيط الزراعي البيولوجي.
وذكّر البناني بأحد التجارب التي خاضتها تونس باستعمال الحشرات النافعة عبر طفيليات "التريكوجراما" لمكافحة مرض "البيرال" الذي يصيب أشجار الرمّان، في إطار المقاومة البيولوجية.

يذكر أن تونس  قد تسلمت مؤخرا حوالي 100 حشرة من الدعسوقة من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بطلب من وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، لمكافحة الحشرة القرمزية التي أصابت مساحات من التين الشوكي في عدد من جهات البلاد، باعتبار أن الدعسوقة تتغذى على الحشرة القرمزية.

برهان اليحياوي